ندد الرئيس الأميركي جورج بوش بالاعتداء الذي استهدف ضابط استخبارات لبنانيا وأربعة آخرين الجمعة الماضية في بيروت, داعيا دمشق وطهران إلى عدم التدخل في الشأن اللبناني.
وقال بوش في بيان إن مقتل الضابط وسام عيد بسيارة ملغومة "جزء من الهجوم المتواصل على المؤسسات اللبنانية، واصفا ذلك الهجوم بـ"الإرهابي".
كما طالب السلطات السورية والإيرانية "وحلفاءهما بوضع حد لتدخلهم وعرقلتهم للعملية السياسية اللبنانية".
وجاء هذا الموقف, فيما شيع اللبنانيون أمس ضابط الاستخبارات, في الوقت الذي توعد فيه المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان اللواء أشرف ريفي السبت بمواجهة مع من قال إنهم "يرهبون الوطن بجرائمهم".
وذكرت الشرطة اللبنانية أن عدد القتلى في الهجوم ارتفع إلى خمسة بدلا من أربعة وعدد المصابين بلغ 42 مصابا.
وقد أعلنت السلطات اللبنانية حالة الحداد الوطني الشامل بعد اغتيال عيد الذي كان يحقق في ملفات تتعلق بالتفجيرات والأحداث الأمنية والجرائم التي عصفت بلبنان أخيراً، كما عمل"على كل الملفات التي لها علاقة بالتفجيرات الإرهابية" خلال السنتين السابقتين في لبنان، بحسب قوى الأمن الداخلي.
يشار إلى أن اغتيال عيد (31 عاما) هو الأحدث في
سلسلة من التفجيرات وجرائم القتل السياسي التي هزت لبنان في الأعوام الثلاثة المنصرمة، وأثارت الاضطرابات الناجمة عن هذه الاغتيالات أسوأ أزمة سياسية في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.