حوارين صريحين مع أحمد حديد و إسماعيل العجمي

إســـمــــاعـــيــــل الـــعــــجـــمــــي

عندما نجح العماني إسماعيل العجمي بعد موسم واحد قضاه في دوري المحترفين ان يترك بصمة مع نادي الشمال ويحرز لقب هداف فريقه رغم انه لا يلعب في مركز رأس الحربة ومع نهاية الموسم الاول له راحت الاندية تخطب وده وتطالبه بالتوقيع بعد ان طلب الرحيل من الشمال من اجل خوض تجربة احترافية جديدة سواء في دوري المحترفين او في الدوريات العربية الاخري.

العماني اسماعيل العجمي وقع بالفعل لفريق أم صلال وهو يحمل طموحات هائلة وآمالاً عريضة لكتابة سطور جديدة من التألق والإبداع في دوري المحترفين وعلي الرغم من سوء الحظ الذي صادفه كثيراً في بداية الموسم إلا أنه نجح مؤخراً في العودة لدائرة الإبداع والتألق وقاد فريقه لتحقيق العديد من الانتصارات في الأسابيع الأخيرة وساهم بشكل واضح في وصول أم صلال إلي المربع الذهبي في جدول الترتيب.

الراية الرياضية التقت بالعجمي وفتحت باب الحوار معه يتحدث عن كل شيء عن دوري المحترفين وما حدث معه في بداية الموسم وما يحدث الآن وقصة البطاقة الحمراء التي حصل عليها مؤخراً وأشياء أخري ننقلها لكم في السطور التالية.. وإليكم التفاصيل.

كيف ترى الموسم الحالي؟
اعتقد ان الموسم الحالي افضل بكثير من الموسم السابق من خلال الجولات التي اقيمت حتي الان فالبداية قوية ونارية على عكس الموسم الماضي الذي لم يكن قطر في حالته والريان يعاني مشاكل محترفيه والاهلي هبط للدرجة الثانية والخور لم يستفق الا نهاية الموسم والعربي لم يكن في حالته الطبيعية حتي الغرافة الذي نال لقب الوصيف لم يكن محظوظا وصادفه الكثير من العقبات وكانت ظروف هذه الاندية في مصلحة فريق ام صلال الذي بدأ الموسم الماضي بالفوز علي الاهلي بالاربعة اما الموسم الحالي فكل الفرق متساوية في الحظوظ والدوري هذا الموسم افضل فنيا من الموسم الماضي.

تحديات صعبة

وماذا عن فريقك الحالي أم صلال؟

أم صلال أنهي الموسم الماضي في المربع وواجه تحديات قوية وصعبة هذا الموسم بدأها بنتائج سلبية وتراجع واضح في الأداء وبعد ذلك بدأ الفريق يستجمع قواه وبدأت الانتصارات تتحقق من مباراة لأخري وأكدنا أننا نتطور من مباراة لاخرى لأنه امامنا هدف واحد وهو تحقيق مركز افضل من الموسم الماضي.

وماذا ينقص أم صلال للمنافسة علي القمة؟

الحقيقة ان اداء اللاعبين في الملعب مرتبط بما توفره ادارة النادي والمنعقد ان ام صلال من الاندية التي تتعامل مع اللاعبين باحترافية وإدارة النادي برئاسة الشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني وفرت كل شيء لدرجة ان اللاعبين يبحثون عن فوز لرد الدين لادارة النادي التي لا تترك الفريق لحظة واحدة سواء في التدريبات او المباريات.

المنافسة على الألقاب

عندما تركت الشمال قلت أنك تريد أحد الأندية التي تنافس علي الألقاب فهل وجدت ضالتك في أم صلال؟

مع نهاية الموسم الماضي طلبت من ادارة الشمال الرحيل من اجل خوض تجربة احترافية جديدة ولكن ادارة الشمال ابلغتني بان الشمال لابد من الموافقة في حالة اللعب لأي فريق داخل دوري المحترفين فقررت الرحيل وجاء في عرض من فريق الكويت ولكن نادي مسقط العماني رفض اعارتي للكويت وتدخل نادي أم صلال بعد عودتي من ايران ووقعت لأم صلال ولم يكن هناك مشكلة في التوقيع للكويت لأن انتقالي كان مشروطا بموافقة نادي مسقط وتدخل الشيخ فيصل وحصل علي موافقة الشمال وانهي الازمة مع نادي الكويت.. والحقيقة ان الاحتراف لا يعرف العواطف فانني اكن كل الاحترام والتقدير لنادي الشمال وحتى الآن اتصل بهم ولكن كانت لي رغبة في خوض تجربة احترافية جديدة بعد ان قدمت كل ما لدي لفريق الشمال وعلي الرغم من أن أم صلال لم ينافس حتي الآن على لقب بطولة دوري المحترفين ولكنه يصارع بقوة مثلما حدث الموسم الماضي للبقاء في المربع الذهبي وبالتالي المنافسة علي لقب بطولة كأس سمو العهد وبطولة كأس سمو الأمير ومن يدري ربما يتمكن فريق أم صلال من الصعود علي منصة التتويج هذا الموسم.

كنت هداف الشمال في الموسم الماضي وهذا الموسم لم توفق في البداية.. لماذا

بالفعل لم أسجل سوى هدف واحد في مرمي الشمال خلال ثمانية أسابيع كاملة والحقيقة ان مركزي في الملعب ليس مهاجماً صريحا والعب علي الأطراف ولكن رغبتي الهجومية تدفعني دائما لمخالفة تعليمات المدربين والدخول في منطقة الجزاء ولو خيرني الفرنسي تاردي قبل رحيله في المكان الذي العب فيه لاخترت قلب الهجوم وقد كنت العب في هذا المركز مع الشمال وسجلت أهدافا كثيرة.

وتوالت الأهداف

وما الذي تغير الآن؟

منذ الأسبوع التاسع في بطولة الدوري وبدأت أظهر بمستواي الطبيعي بدليل أن أهدافي عادت بقوة إلي دوري المحترفين حيث أحرزت ثاني أهدافي في بطولة الدوري خلال مباراة الأسبوع التاسع أمام قطر ثم كررت أهدافي في مرمى الشمال وساعدت فريقي في الفوز بهدفين مقابل هدف واحد ونفس الموقف في مباراتنا مع الوكرة التي فزنا بها 3-صفر وأخيراً هدفي في مرمي السد الاسبوع الماضي وهو خامس أهدافي هذا الموسم.

ولكنك تعرضت للطرد في هذه المباراة ؟

أولاً أحب أن أوضح للجميع أن البطاقة الحمراء التي حصلت عليها في مباراة السد الأخيرة هي الأولى في تاريخي مع كرة القدم سواء مع الأندية التي لعبت لها أو مع المنتخبات الوطنية العمانية وبالتالي كانت دهشتي كبيرة جداً عندما شاهدت الحكم يرفع البطاقة الحمراء في وجهي لأنني لم أتعود علي ذلك فالموسم الماضي علي سبيل المثال لعبت كل المباريات مع الشمال ولم أحصل إلا علي بطاقة صفراء واحدة خلال هذا الموسم.. كما أنني أحب أيضاً أن أوضح أنني لم أستحق هذا الطرد لأنني كنت أستحق بطاقة صفراء واحدة فقط أما الثانية فلم أكن أستحقها على الإطلاق.

ما رأيك في رحيل تاردي وتولي حميد بريميل المسؤولية؟

هذه امور فنية لا أحب ان أخوض فيها وأنا لاعب محترف وجاهز للتدريب مع أي مدرب ولا أنكر ان تاردي كان يعمل باستمرار ولكن الحظ عانده وحميد بريميل مدرب معروف للاعبين من الموسم الماضي وبدأ في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية مع الفريق وبالتالي فإنني أتمنى له المزيد من التوفيق في الفترة المقبلة.

متى ينتهي عقدك مع أم صلال؟

عقدي ينتهي نهاية الموسم فقد كان التوقيع لمدة عام واحد قابل للتجديد ولا اعلم اذا كنت سألعب مع الفريق في الموسم القادم أم سأرحل وان كان الكلام سابقاً لاوانه.

ولكنك رحلت بعد موسم واحد مع الشمال؟

اعتقد ان العروض التي ستصلني هي التي ستحدد وجهتي الموسم القادم وان كنت لا أرغب في اللعب في اية دوريات عربية الا في دوري المحترفين.

وطموحك في مشوارك الاحترافي؟

طموح كل لاعب وهو الاحتراف الأوروبي وان كنت أري ان اللاعب العربي يحتاج الي التكييف مع الاجواء الأوروبية لأن المدرب الاجنبي يدرك ان اللاعب العربي موهوب ولكنه غير قادر علي التأقلم مع العيش في اوروبا بسبب الغربة واختلاف المناخ واشياء كثيرة مرتبطة بطبيعة اللاعب العربي وأنا شخصيا لدي الاستعداد للاحتراف في أوروبا ولكن بعد ان اتزوج وتصبح لي حياة اسرية واستطيع ان اصطحب زوجتي معي الي هناك للتخفيف عني..

إسماعيل في سطور

الاسم -إسماعيل بن سليمان عاشور العجمي

تاريخ الميلاد - 9/ 6/1984

البداية - نادي الخابورة العماني ومنه إلي نادي مسقط

أول تجربة احترافية - نادي الشمال

المركز المفضل - مهاجم

الرقم المفضل -11

اللاعب المفضل عالمياً - رونالدو وكريستيانو رونالدو

اللاعب المفضل عربياً - حسام حسن

الكرة العمانية استفادت من التجارب الاحترافية

استفادت الكرة العمانية كثيراً من الاحتراف الخارجي وخاصة في الدوري القطري لأن لاعبينا احتكوا مع عدد كبير من اللاعبين المميزين الذين جاءوا من كل قارات العالم لإثراء الدوري القطري وزيادة حدة المنافسة بين جميع الفرق.

وجنت الكرة العمانية بالفعل ثمار هذه الخطوة الاحترافية حيث أصبح لدينا عددا كبيرا من اللاعبين المميزين والذين اكتسبوا خبرات هائلة تؤهلهم لمواجهة أقوي اللاعبين والفرق والمنتخبات الآسيوية ولو استمر هذا التوجه سيكون للكرة العمانية شأنا كبيرا في المستقبل القريب بإذن الله خاصة وأن السلطنة مليئة بالمواهب التي تحتاج فقط للفرصة حتى تثبت تواجدها في عالم كرة القدم
أحـــمـــد حـــــديـــــــد

الحوار مع أحمد حديد يتطلب الكثير من الصبر فهو عكس شخصيته التي تموج حيوية ونشاطا ولا تعرف حدودا داخل الملعب. متحفظ جداً في خارجه.

يطلق عليه البعض الموسيقار والبعض الآخر الأنيق بينما يراه آخرون رمانة ميزان المنتخب، فعندما تراه يعدو بالكرة تشعر وكأن كل ركن في الملعب يرقص مع أنغام خطواته.
التقيناه في هذا الحوار الذي قال فيه الكثير ....

-----------------------------------------------

هناك من يتهم محترفي المنتخب الوطني أنهم السبب المباشر في تراجع أدائه في الفترة الأخيرة، معللين ذلك بأن الأموال التي أغدقها عليهم الاحتراف جعلت منهم مدللين فما رأيك بذلك؟

نحن نعذر الجمهور فهو يبحث دوماً عن الانجازات، ولكن أريد أن أخبر الجميع أنه لا يد لنا في التراجع الذي شهده المنتخب في الفترة الأخيرة، والأموال لا يمكن أن تجعلنا مدللين أو متكبرين على المنتخب كما يحلو للبعض أن يقول، فاللاعب مهما بلغ لا يمكن أن يتكبر على منتخب بلاده؛ لأنه أساس كل ما أحرزه وما سيحرزه من تقدم في حياته الكروية، ونحن نفخر بأننا من وقع عليهم الاختيار لتمثيل السلطنة، ولكن المشكلة أننا مطالبون بأمور دون النظر للمتغيرات الكثيرة التي حصلت خلال الفترة الماضية.

ماذا تعني بالمتغيرات؟

أعني أن ألأوضاع اختلفت عن السابق، فلم يعد جميع اللاعبين متاحين للمنتخب في أي وقت، كما كان الحال عندما كنا نلعب في الدوري المحلي، فالاحتراف أصبح عائقاً كبيراًً فيما يخص انتظامنا في معسكرات طويلة كالسابق، وهذا يؤثر على انسجام الفريق وقدرة اللاعبين على استيعاب أسلوب المدرب ومنهجيته في التعامل مع المباريات، أضف إلى ذلك عدم استغلال الاتحاد العماني الأيام الخاصة بالمواجهات الودية التي أقرها الاتحاد الدولي بالشكل الأمثل والتي تتيح للاعب إمكانية المشاركة مع منتخب بلاده ، فعلى سبيل المثال نجد المنتخب القطري أو الإماراتي يستغلون هذه الأيام لخوض مواجهات قوية ومع فرق معروفة بهدف رفع جاهزية عناصرهم وخلق الانسجام والتفاهم بينها، بينما نحن معظم مواجهاتنا لا ترقى لمستوى الطموح، فإما أن نلعب مع منتخبات خليجية تعودنا اللعب معها وخبرناها جيداً، وبالتالي صعوبة تحديد قدراتنا أو مع أندية أوروبية مغمورة وفي فترات متباعدة، نحن نحتاج أن نلعب مع فرق تضيف لنا ولو كانت نتائج مبارياتنا معها سلبية، المهم الاستفادة وجميعنا شاهد قطر وهو يتعرض لهزيمة كبيرة مع ساحل العاج، ولكنه حصل على الأهم بغض النظر عن النتيجة، لقد كسب الاحتكاك وعرف حدود إمكانيات لاعبيه ومدى تطورهم.

وعي

ولكن ألا تعتقد أن توفير مثل هذه اللقاءات قد يتعذر أحياناً؟

أعتقد أن الاتحاد العماني لا يقل عن أي اتحاد خليجي. وكما يوفر الاتحاد القطري لمنتخبه مباريات على أعلى مستوى؛ فإن اتحادنا قادر على ذلك، وأنا كلاعب لكي يتطور مستوى أدائي مع المنتخب يجب أن توفر لي عددا من المباريات القوية، لذا يجب على الاتحاد استغلال أي فرصة متاحة لتجميع لاعبي المنتخب، فنحن مقبلون على مشاركات هامة تتطلب الكثير من الجهد والعمل المنظم من قبل إدارة الاتحاد،كتصفيات كأس العالم وبطولة الخليج التي ستكون على أرضنا، ولا أعتقد أن هناك شخصا واحداً في عمان يحب أن يتكرر ما حدث في بطولة آسيا، إذ لم يتجمع المنتخب إلا خمسة وعشرين يوماً فقط قبل البطولة، وهي مدة تعد في الحالات العادية غير كافية لإعداد منتخب يطمح للمنافسة.

المنتخب العراقي استطاع أن يحقق بطولة آسيا رغم أن ظروفه أسوأ بكثير من ظروف منتخب السلطنة، وهذا يجعل الأسباب التي ذكرتها عن تراجع مستوى المنتخب غير مقنعة ولا تبرر إخفاقكم وتدني أداءكم في الفترة الأخيرة.

المنتخب العراقي حالة استثنائية والإنجاز الذي حققه لاعبوه يستحق الإشادة والتقدير؛ نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها العراق، ولكن لاعبي المنتخب العراقي يدركون تماماً أن هذه هي حدود إمكانيات اتحادهم، كما أنهم يملكون حافزاً قوياً يجعل من هذه الظروف مصدر قوة ودافعا للتحدي، وهو تقديم بعض السعادة للشعب العراقي الذي يعاني من مآس كبيرة نتيجة الوضع الراهن للعراق، بينما يملك اتحادنا الإمكانيات والقدرات التي تجعله قادراً على تذليل جميع الصعوبات التي تقف أمام إعدادنا بشكل أفضل مما كان، فما يعد حافزا للعراقيين أصبح مثبطا بالنسبة لنا رغم أننا سعينا بكل ما نملكه من جهد وتركيز لتقديم الأفضل ولكن لم يكن بالإمكان أفضل مما كان، ولكننا نعد الجمهور بالتعويض عليه في البطولات القادمة إن شاء الله.

هناك من يرى أن ولاءكم لأنديتكم أكبر من ولائكم للمنتخب، معللين ذلك في المستويات الكبيرة التي تقدمونها معها، مقارنة مع ما تقدمونه مع المنتخب خصوصاً في الفترة الأخيرة؟

الأمر ليس متعلقا بولائنا للأندية التي نلعب لها على حساب المنتخب كما يمكن أن تذهب بالبعض الظنون، ولكن الفترات الطويلة التي نمضيها مع أنديتنا تخلق لدينا الانسجام والتأقلم، والفرصة قائمة دوماً لتعويض أي تراجع في مستوانا؛ فإن ظهرنا في مباراة بشكل سيئ نعوض فيما يليها، ولكن الأمر مع المنتخب مختلف جداً فيمكن لمباراة واحدة لا يحالفك التوفيق فيها أن تقضي على آمال الجمهور في تحقيق بطولة أو التأهل لمرحلة متقدمة فيها؛ لهذا لا بد أن يكون هناك نوع من الوعي من قبل الاتحاد لمثل هذه المسائل وأن يكون الجمهور أكثر مراعاة وتفهما، فنحن سنظل أبناء هذه الأرض ولن نبخل عليها بجهدنا.

عــتــب

أعتب على اتحاد الكرة لإهماله يونس المشيفري الذي تعرض للإصابة وهو يشارك ضمن صفوف المنتخب.